أعلن الجيش الليبي بحسب وكالة الأنباء الليبية عن "وقف العمليات العسكرية ضد "العصابات الإرهابية" يوم الأحد المقبل لإعطائها مهلة لتسليم السلاح والعفو العام عنها". وإذ لم توضح وزارة الدفاع مدة توقف العمليات العسكرية، تجدر الإشارة إلى أن الإعلان عن هذه الهدنة قبل ساعات من التصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار يفرض حظراً جوياً على ليبيا لمنع طيرانها من قصف المدن التي تسيطر عليها المعارضة.
على صلة، ذكر مصدر دبلوماسي اليوم أن مشروع القرار الجديد لمجلس الأمن حول ليبيا ينص على اتخاذ "كل التدابير الضرورية" لحماية المدنيين، ما عدا قوة احتلال. إلا أن مشروع القرار الذي يفترض ان يطرح للتصويت خلال النهار ليس جامدا ويمكن ان يتطور تبعا للمفاوضات التي يجريها السفراء في الامم المتحدة، كما اضاف هذا الدبلوماسي
ويتوجه وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم الى نيويورك "لتأمين التصويت في اسرع وقت ممكن" على قرار من شأنه ان يتيح استخدام القوة ضد قوات معمر القذافي، كما اعلنت وزارته. واضافت الوزارة ان "المشروع الذي وزعناه على الاعضاء الاخرين في مجلس الامن يتطلب وقفا فوريا لاطلاق النار في ليبيا ويجيز للدول اتخاذ التدابير الضرورية لحماية المدنيين المهددين وخصوصا في بنغازي". وقالت الوزارة ان "هذه الاجراءات تستجيب طلبا للجامعة العربية لحماية الليبيين وتستبعد اي قوة احتلال للبلاد". وتابعت ان "مشروع القرار ينص ايضا على اقامة منطقة حظر جوي وفرض عقوبات جديدة على نظام القذافي".
]الولايات المتحدة تريد "سرعة" اتخاذ قرار "ذي ثقل" بشأن ليبيا
إلى ذلك، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية اليوم الخميس ان الولايات المتحدة تريد اتخاذ قرار "ذي ثقل" في مجلس الامن الدولي "بسرعة" لتغيير الوضع في ليبيا وقال المدير السياسي للخارجية الاميركية وليام برنز امام مجلس الشيوخ "نعمل بكد للحصول على قرار ذي ثقل تتم صياغته سريعا نظرا لتوالي الاحداث ميدانيا". اوضح برنز ان واشنطن تريد "شراكة فاعلة" من الدول العربية في هذا المجال بما في ذلك على الصعيد المالي. وكان وزير الدفاع الفرنسي أكد أمس الأربعاء أن "العديد دول عربية" على استعداد "لمشاركة فاعلة" في عملية عسكرية في ليبيا
وقال بيرنز إن الولايات المتحدة تخشى من أن الزعيم الليبي معمر القذافي قد يعود الى الارهاب والتطرف العنيف اذا انتصر في المعركة ضد المعارضة المسلحة. واضاف أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "اذا نجح القذافي فانكم ستواجهون أيضا عددا من المخاطر الكبيرة". وتابع ان ذلك يشمل "خطر عودته الى الارهاب والتطرف العنيف ومضى يقول "هناك خطر حقيقي من تصاعد العنف والاضطراب" في الشرق الاسط. وقال إن قوات معمر القذافي أحرزت تقدما كبيرا وأصبحت على مسافة نحو 160 كيلومترا من بنغازي معقل المعارضة المسلحة. وقال بيرنز للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "قوات القذافي أحرزت تقدما كبيرا على الارض... أعتقد انهم لا يبعدون الان عن بنغازي سوى بنحو 160 كيلومترا."
تقبلو تحياتي : فتى الجنوب