«بعثيو اليمن» يُمنعون للسنة الرابعة من إحياء ذكرى إعدام صدام
حميد الأحمر: علي صالح «أتم المسبَحَة» ولن تتحسن أوضاع اليمن في عهده
اليمن - من طاهر حيدر |
شن القيادي البارز وعضو مجلس النواب الشيخ حميد الأحمر هجوما على الرئيس
اليمني علي عبدالله صالح، بينما لم يسيق للرئيس علي صالح ان ذكر علنيا حميد
الأحمر بالاسم، بل غالبا ما يشير إليه بصفات كـ «المراهقين»، و«أصحاب
الثروات»، وسط تباين في الآراء لدى اليمنيين حول جدية الطرفين في عدم تحمل
الآخر، كونهما من قبيلة واحدة وأبناء عمومة وهي قبيلة الأحمر.
وقال حميد الأحمر في تعليقه حول سعي الحزب الحاكم للانتخابات من دون
«اللقاء المشترك» المعارض، انها «كارثة حقيقية، وان المعارضة، ستبحث عن طرق
سلمية أخرى من أجل التغيير».
وعن تصريح القيادي في «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم سلطان البركاني حول أن
حزبه ينوي إعلان علي صالح رئيساً لليمن مدى الحياة، قال حميد الأحمر: «إذا
لم تستح فاصنع ما شئت وان التغيير هو السبيل الأوحد للخروج باليمن من
أزماته المختلفة، ولا أمل في إصلاح الأوضاع في عهد الرئيس علي عبدالله
صالح،الذي وبعد أكثر من 33 عاماً في الحكم أتم المسبحة، فماذا تنتظر منه
بعد هذا؟».
وفي سياق منفصل، لا يزال «حزب البعث العربي الاشتراكي - قطر اليمن» منذ ثلاث سنوات يُمنع بالاحتفال بذكرى إعدام
صدام حسين بناء على «توجيهات عليا»، في إشارة إلى الرئيس علي عبدالله صالح.
وقال مصدر مطلع لـ «الراي» ان «التوجهات تمنع الاحتفال بذلك، حتى لا تعكر
العلاقات اليمنية - الكويتية التي بدأت تسير نحو التميز منذ مطلع تسعينات
القرن الماضي».
ومنذ إعدام صدام، انقسم «حزب البعث» في اليمن إلى قسمين: قسم متحالف مع الحزب الحاكم وآخر متحالف مع أحزاب «اللقاء المشترك».
وخلت مواقع حزب «البعث» من أي دعوة إلى حضور حفل لمناسبة الذكرى الرابعة
لإعدام صدام، بينما افردت بعض الصحف المحسوبة على «البعث» والمتعاطفة معها
صفحات تتحدث عن يوم الإعدام وبعض تحقيقات عن صدام.
وهذه هي السنة الثالثة التي يُمنع فيها البعثيون اليمنيون والعراقيون المقيمون في الاحتفال بذكرى إعدام صدام.
في سياق آخر، حصلت «الراي» على صور للطائرة والوفود المستقبلة للمعتقلين
الذين تم الإفراج عنهم اول من امس، وعددهم 428 معتقلاً من «الحوثيين»، من
قبل الحكومة بواسطة قطرية.
وأفاد المكتب الإعلامي للحوثيين أنهم سلموا 10 آليات عسكرية في مديرية حرف سفيان واستقبلوا عصر الخميس 428 معتقلاً.
وأضاف مكتب الحوثيين انه تم استقبال المعتقلين بمواكب جماهيرية حاشدة سارت
حتى وصلت مدينة ضحيان، حيث نصبت المخيمات وتجمع الناس لاستقبالهم والترحيب
بهم، كما رفعت اللافتات التي ترحب بالمعتقلين وتبارك عودتهم بعد معاناة
طويلة حيث وصل اعتقال البعض لمدة ثماني سنوات.